القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار عاجلة

إيطاليا تدعو إلى عدم التصعيد مع تركيا، والرئيس التركي يرد: أي عقوبات أوربية لا تعنينا

إيطاليا تدعو إلى عدم التصعيد مع تركيا، والرئيس التركي يرد: أي عقوبات أوربية لا تعنينا 



صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "أي عقوبات محتملة سيتم اتخاذها بحق تركيا في القمة الأوربية المرتقبة لا تعنينا".


وأشار إلى أن "الاتحاد الأوربي يفرض علينا عقوبات رسمية ومنذ عام 1963. لم يحدث أن تصرفوا معنا بشكل منصف إطلاقا، ولم يفو بالوعود التي قطعوها لنا سابقا، إلا أننا صبرنا وما زلنا نصبرحتى اللحظة".
وأضاف "سوف نترقب القرارات التي سيتخذونها والخطوات التي سيقدمون عليها"، مشيرا إلى أن هناك قادة أوربيين "صادقون ومنصفون" سيعارضون أي تحرك سلبي ضد تركيا.
وذكر الرئيس التركي أردوغان أن اليونانيين "هم في الواقع من يتهربون من الحوار، ولم يجلسوا على طاولة المفاوضات أبدًا".
وأشار إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، دعا اليونان عدة مرات إلى الجلوس إلى طاولة المباحثات مع تركيا، إلا أن أثينا تهربت من جميع الدعوات.
وقال رجب طيب أردوغان "إذا تصرفت اليونان بصدق باعتبارها دولة مجاورة، فإننا سنتمسك بدورنا وموقفنا المؤيد للجلوس على طاولة المفاوضات".

وشدد على أن تركيا ستواصل بكل عزم وثبات صون حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك شرقي المتوسط، حتى النهاية ودون مساومة.
وقد استبعد خبيران إيطاليان متخصصان بالسياسة الخارجية، صدور قرارات بفرض عقوبات على العاصمة التركية "أنقرة" خلال القمة الأوروبية.
وقال السفير الإيطالي السابق لدى أنقرة كارلو مارسيلي إن القمة لن تتبنى قرارات بفرض عقوبات على تركيا، إلا أنه يمكن أن "تصدر عنها قرارات أخرى".
وعلل ذلك بأن قرارات العقوبات لا بد أن تصدر بالإجماع داخل المجلس الأوروبي، وهو الأمر الذي لن يحدث "نظرا لأن إيطاليا غير مؤيدة لقرار فرض العقوبات، وكذلك ألمانيا الرئيس الدوري للاتحاد".
وأضاف "لا أعتقد أن المجر ورومانيا أيضا ستقبلان قرار فرض العقوبات على تركيا".
وأعربت عن اعتقادها بأن بعض الدول -ومن ضمنها إيطاليا وإسبانيا وألمانيا- تتوسط من أجل الحفاظ على أجندة إيجابية وموقف معتدل مع تركيا.
أما الأكاديمية الإيطالية فاليريا جيانوتا، فقد أوضحت إن المناخ العام في بروكسل تجاه تركيا يعد أكثر توترا من القمة السابقة، وإن فرنسا وقبرص الرومية هما اللتان تتسببان في ذلك.
وأوضحت إلى أنه يمكن أن تصدر إدانة شديدة لتركيا من قمة بروكسل، داعيا كل طرف لأن يفكر مليا في مسؤولياته لتحقيق حوار بناء.
واستدركت "إلا أنه بسبب الخلافات الحادثة بين أنقرة وباريس مؤخرا، فإن فرنسا تمارس ضغطا في الاتحاد الأوروبي على تركيا، مما يصعب الأمر".
وفي ذكر مسألة العقوبات، صرحت إلى أنها يمكن أن تضرّ بمصالح أوروبا التي ترى أنقرة شريكا تجاريا مهما لها، وخاصة ألمانيا وإيطاليا اللتين تعدان من أهم المصدرين لتركيا.

تعليقات